Money From internet just try

غ

mardi 12 avril 2011

بأي قدر من الرقة والمحبة تقترف الأمور المشينة، مثل الدودة التي تنهش برعم الوردة العطرة، تلطخ جمال اسمك وهو ما زال برعما! واهاً لك، في أي العناصر الرقيقة تخفي خطاياك! . هذا اللسان الذي يروي قصة أيامك، مَعَلِّقاً باستهتار على ألاعيبك، لا يستطيع أن يذمك، لكنه على سبيل المدح، حين يشير إلى اسمك، يغفر الخبر السيء الذي يقال عنك. . يا له من مدار ذلك الذي اتخذته تلك الخطايا حين اختارتك أن لتكون لها سكنا، حيث يخفي نقاب الجمال جميع الوصمات فتتحول كل الأشياء إلى الصورة الحبيبة التي تراها العيون! . انتبه، أيها القلب العزيز، لهذه الميزات الكبرى، إن أكثر السكاكين صلابة يضيع حدها إذا أسيء استخدامها. * ترجمة: بدر توفيق XCV How sweet and lovely dost thou make the shame Which, like a canker in the fragrant rose, Doth spot the beauty of thy budding name! O! in what sweets dost thou thy sins enclose. That tongue that tells the story of thy days, Making lascivious comments on thy sport, Cannot dispraise, but in a kind of praise; Naming thy name blesses an ill report. O! what a mansion have those vices got Which for their habitation chose out thee, Where beauty's veil doth cover every blot And all things turns to fair that eyes can see! Take heed, dear heart, of this large privilege; The hardest knife ill-used doth lose his edge

بأي قدر من الرقة والمحبة تقترف الأمور المشينة،
مثل الدودة التي تنهش برعم الوردة العطرة،
تلطخ جمال اسمك وهو ما زال برعما!
واهاً لك، في أي العناصر الرقيقة تخفي خطاياك!
.
هذا اللسان الذي يروي قصة أيامك،
مَعَلِّقاً باستهتار على ألاعيبك،
لا يستطيع أن يذمك، لكنه على سبيل المدح،
حين يشير إلى اسمك، يغفر الخبر السيء الذي يقال عنك.
.
يا له من مدار ذلك الذي اتخذته تلك الخطايا
حين اختارتك أن لتكون لها سكنا،
حيث يخفي نقاب الجمال جميع الوصمات
فتتحول كل الأشياء إلى الصورة الحبيبة التي تراها العيون!
.
انتبه، أيها القلب العزيز، لهذه الميزات الكبرى،
إن أكثر السكاكين صلابة يضيع حدها إذا أسيء استخدامها.
*
ترجمة: بدر توفيق
XCV
How sweet and lovely dost thou make the shame
Which, like a canker in the fragrant rose,
Doth spot the beauty of thy budding name!
O! in what sweets dost thou thy sins enclose.
That tongue that tells the story of thy days,
Making lascivious comments on thy sport,
Cannot dispraise, but in a kind of praise;
Naming thy name blesses an ill report.
O! what a mansion have those vices got
Which for their habitation chose out thee,
Where beauty's veil doth cover every blot
And all things turns to fair that eyes can see!
Take heed, dear heart, of this large privilege;
The hardest knife ill-used doth lose his edge

سونيت 95

بأي قدر من الرقة والمحبة تقترف الأمور المشينة،
مثل الدودة التي تنهش برعم الوردة العطرة،
تلطخ جمال اسمك وهو ما زال برعما!
واهاً لك، في أي العناصر الرقيقة تخفي خطاياك!
.
هذا اللسان الذي يروي قصة أيامك،
مَعَلِّقاً باستهتار على ألاعيبك،
لا يستطيع أن يذمك، لكنه على سبيل المدح،
حين يشير إلى اسمك، يغفر الخبر السيء الذي يقال عنك.
.
يا له من مدار ذلك الذي اتخذته تلك الخطايا
حين اختارتك أن لتكون لها سكنا،
حيث يخفي نقاب الجمال جميع الوصمات
فتتحول كل الأشياء إلى الصورة الحبيبة التي تراها العيون!
.
انتبه، أيها القلب العزيز، لهذه الميزات الكبرى،
إن أكثر السكاكين صلابة يضيع حدها إذا أسيء استخدامها.
*
ترجمة: بدر توفيق
XCV
How sweet and lovely dost thou make the shame
Which, like a canker in the fragrant rose,
Doth spot the beauty of thy budding name!
O! in what sweets dost thou thy sins enclose.
That tongue that tells the story of thy days,
Making lascivious comments on thy sport,
Cannot dispraise, but in a kind of praise;
Naming thy name blesses an ill report.
O! what a mansion have those vices got
Which for their habitation chose out thee,
Where beauty's veil doth cover every blot
And all things turns to fair that eyes can see!
Take heed, dear heart, of this large privilege;
The hardest knife ill-used doth lose his edge

الطفل الملاك

دَعْ حيَاتكَ تأتيْ كَـشعلةُ ضوْءٍ ، طفليْ ..
غيرَ مُضطربةٌ ، نَقيةٌ ، وَتبهجهُمْ فيْ الصمَتْ .
قَاسونَ هُمْ فيْ طَمعهمْ وَحسدهمْ ،
كَلماتهمْ كَـ سكاكينَ مَخفيةً عطشىَ للدمَاءْ ،
اذهبْ وَ قفْ وَسطَ قُلوبهمْ الَعبوسةِ ، طفليْ ..
وَ دعْ عَينَاكَ اللَطيفَتانِ تَسقطانِ عليهمْ ،
كَـ سلامِ المساءِ الغفور بعد انتهاءِ كِفاحِ اليَومْ ..!
دَعهمْ يَرونَ وَجهكَ طِفلي ، وَ هكذا .. يَعلمونَ المَعنى لِكلِّ الأشيَاءْ !
دَعهمْ يُحبُونَكَ .. وَ يُحبونَ بَعضهمْ البَعضْ .
تَعالَ ، وَ خذْ مَقعدكَ فِيْ كَنفِ اللاحُدودْ ..
طِفلِيْ ..
عِندَ شُروقِ الشَمْسِ .. افتحْ قلبكَ وارفعهُ كـَ زهرةٍ تتَفتّحْ ..
وَعندَ الغروبْ .. احنِ رأسكَ ..
وَفيْ الصَمتْ ، أكملْ عِبَادةَ اليَومْ .!
*
ترجمة: أماني الخنيزان
*
The Child Angel
Let your life come amongst them like a flame of light, my child,
unflickering and pure, and delight them into silence.
They are cruel in their greed and their envy,
their words are like hidden knives thirsting for blood.
Go and stand amidst their scowling hearts, my child,
and let your gentle eyes fall upon them like the
forgiving peace of the evening over the strife of the day.
Let them see your face, my child, and thus know the
meaning of all things, let them love you and love each other.
Come and take your seat in the bosom of the limitless, my child.
At sunrise open and raise your heart like a blossoming flower,
and at sunset bend your head and in silence
complete the worship of the day

الرسالة

أستيقظت فألفيت رسالته قادمة مع الصباح،
لا أعلم ماذا كانت تقول، فلم يؤت لي أن أتعلّم القراءة.
سأدع الرجل العالم عاكفاً علي كتبه، و لن أضايقه أبداً، تراه يستطيع أن يفهم ماذا تعني الرسالة؟
دعني ألمسها بجبيني وأشدّها إلى قلبي،
حين يمتدّ الليل ساكناً وتسري النجوم نجماً في إثر نجم سأفتح الرسالة على ركبتيّ وألوذ بالصّمت.
لم يتأتّ لي أن أحظى بما أبحثُ عنه، لم استطع أن أفهم ما أتشوّق إلى معرفته،
لكنّ هذه الرسالة التي لم تتم لي قراءتها قد خففت من أعبائي وأحالت أفكاري إلى أغنيات.

عند الصباح

عند الصباح
كنت أستفيق على حفيف أشرعة زورقك
سيدة رحلتي،
وكنت أبرح الأرض كي أتبع الأمواج
التي تشير إليّ،
سألتك:
هل نضح حصاد الحلم في الجزيرة
التي تقع وراء السماء اللازوردية؟
وقع صمت ابتسامتك على سؤالي
كما يقع صمت النور على الأمواج
مضى النهار مليئاً بالعواصف والهدآت،
كانت الرياح الحائرة تغير اتجاهها في كل لحظة
والبحر كان يتأوه،
سألتك:
هل توجد دورة حلمك في جهة ما!
إلى ما وراء البقايا المحتضرة للنهار
الذي ينطفئ كمحرقة مأتمية؟
لم يصدر أي جواب عنك.
وحدهما عيناك كانتا تضحكان
مثل هدب غيمة عند مغيب الشمس،
إنه الليل،
طيفك يهوي في الدياجير
شعرك،
حيث تلعب الريح،
يدغدغ وجنتيّ
وعطره يجعل حزني يرتعش.
تتلمس يداي طرف ثوبك
ثم أسألك:
هل توجد حديقة موتك خلف النجوم
سيدة رحلتي
حيث يتفتح صمتك في أنغام؟
تتألق ابتسامتك وسط
سكون الليل الهادئ
مثل النجمة في ضباب منتصف الليل

أغْنِيَتِيْ

هَذِهِ أغْنِيَتِيْ ، سَـ تُدِيرُ مُوسِيقَاهَا حَوْلَكَ ..
طِفْلِيْ ..
كَـ ذِراعَيْ الَحُبِّ الَحَنُونَيْنْ ،
أغْنِيَتِيْ ، سَـ تَلْمَسُ جَبِينَكَ ..
كَـ قُبْلَةٌ مِنَ الَرِضَا ..
عِنْدَمَا تَكُونُ وَحِيدَاً ، سَـ تَجْلِسُ بِجَانِبِكَ ..
وَتَهْمِسُ فِيْ أُذُنِكَ ..عِنْدَمَا تَكُونُ وَسَطَ الزُحَامْ ،
سَـ تُحِيطُكِ بِـ العُزْلَةِ ..
أغْنِيَتِيْ سـ تكون كـ زوجٍ مِنَ الأجْنِحةِ لـِ أحلاَمكَ ..
سَـ تَنقُلُ قَلبُكَ لـِ حَافَةِ المَجْهُولْ ..
سـَ تَكُونُ كـَ النَجْمِ المُخْلِصِ فِيْ السَمَاءِ ،
عِنْدَمَا يَكُوُنُ الَليْلُ المُظلِمُ عَلَىَ طَرِيِقَكَ ..
أغْنِيَتِيْ سـَ تَجْلِسُ فِيْ بُؤبُؤُ عَيْنَيْكَ ..
وَ سَـ تَحْمِلُ نَظَرَكَ إلَىَ جَوْهَرِ الأشْيَاءِ ،
وَ حِينَ يَسْكُنُ صَوْتِيْ فِيْ الَمَوتْ ..
أغْنِيَتِيْ سَـ تَتَحدَّثُ فِيْ قَلْبِكَ الَحَيّْ .

أغنية الشاعر

حين كنت أوالف قيثارتي على لحني المتقطِّع
كنتَ قصيًّا عن إدراكي.
كيف كان لي أن أعرف
أن تلك الأغنيات كانت تسعى إليك
على شواطئ المجهول؟
وحالما أتيتَ قربي،
رقصتْ أغنياتي على إيقاع خطاك –
وكأن نسمة الفرح الأسمى،
في هذا الاتحاد،
كانت تنتشر عبر العالم
وكانت الأزهار تتفتح، عامًا بعد عام.
في أغنية الشاعر
تمدُّ عروس شعره يديها
لتقتبل قربان ما هو آتٍ.
إن المعلوم، في هذا الكون،
يلعب مع المجهول لعبة التخفِّي.

في الليل

في الليل
في الليل
في الليل
لقد توحدتُ مع الليل
في الليل الذي لا حدود له
في الليل.
ليلي، جميل، ليلي
ليل
ليل الولادة
الذي يملأني بصراخي
بسنابلي
أنت الذي تستولي عليّ
الليل الذي يموج ويموج
الذي يموج حول كل شيء
ويدخن ويرقص بقوة
ويخور إنه الليل.
الليل الذي يسكن، الليل الذي يحقد
ونغمته وشاطئه
شاطئه المرتفع، شاطئه في كل مكان،
شاطئه يشرب، ثقله كملك، وكل شيء ينثني
تحته
تحته محمول بأكثر من خيط
تحت الليل
الليل.

الحديقة الباذخة

لَمْ يَتَبَقَّ غَيْرُ القَلِيلِ مِنَ الانْتَاجِ الجَاهِزِ، لَمَّا اقْتَرَحُوا عَلَيَّ بَعْدَ بِضْعَةِ ايَّامٍ حَدِيقَةً فِي الرِّيفِ. كَانَ هُنَاكَ مَنِ يُرِيدُ ان يُنْجِزَ تَجْرِبة.
جُرْعَةٌ ضَعِيفَةٌ، مَوضِعٌ هَادِئ ٌ سَمَاءٌ خَالِيَةٌ.جَهَّزَ لِي ذَلِكَ الشَّخْصُ بَعْضَ الاسْطِوَاناتِ .فِي آخِرِ لَحْظَةٍ ابْدَي التَوَجُّس .
مِنْ نَاحِيَتِي كُنْتُ بَدَأتُ بشَكْلٍ سَيِّءٍ: انْقِبَاضَاتٌ فِي الْقَلْبِ .حَتْمًا اصْبَحَ غَيْر صَالِحٍ للتَّجَارِب ِ.
كَانَ التَّأثِيرُ عَلَيْهَا جَيِّدًا. مُفَاجَأة سَعِيدَةٌ اخَذَتْ مَكَان الانْزِعَاجِ والمَلامِحِ المُنْقَبِضَة .
نَالَتْ حِصَّتَهَا، مُهْتَمَّةً، تُمَيِزُ، تُرَاقِبُ، تَصِفُ بِصَوْتٍ هَامِسٍ تحَوُّلات دَائِرَةِ النَّظَرِ خَاصَّةً، فِي لَوْحَةٍ او عَلي جِدَار.
الجِهَاتُ النَّائِية فِي غَوْر الْحَدِيقَة تَدَعُ نَفْسَهَا قَابِلَةً للرُّؤْيَا اكْثَرَ، قالت: "يَبْدُو انَّهَا تُرِيدُ جَلْبَ الانْظَارِ".
هَلْ كَانَتْ تَقْرَأ مَا يَجُولُ بِخَاطِرِي، كَمَا سَتُفْصِحُ عن ذَلِك لاحِقًا، أم هُوَ انَا الذي لا يقُولُ شَيئًا فِيمَا تُفَكٍّرُ فِيه هِيَ؟ هَلْ هُو التَّنَامِي المُتَلازِمِ لِرِقَّة الادْرَاكِ الْبَصِرِي عِنْدَهَا هِي كَمَا عِنْدِي انَا، انَا الذي فَج
هَادِئَةً، كَانَتْ تَهِبُ انْفِعَالاتِهَا. إنَّهَا الاسْتِكَانَةُ، الثِّقَةُ الْمُسْتَعَادَةُ .يُعَبِّرُ عَن ذَلِكَ الوَجْهُ ايْضًا، بِشَكْلٍ اقَل مِن الكَلِمَات، اقَل بِزَمَنٍ طَويلٍ، اكْثَر تَعَقُّلا، مُتَغَيّرَا. مَوْهُوبَة حَدِيثًا يَبْدو كَمَا لَو ان
طلْعَةٌ مُنْقَبِضَةٌُ، فِي طَوْر ِ التَّمَاهِي، مُوَضَّبةٌ من الدَّاخِلِ. بَيْنَما كَلِمَاتٌ رائِقَةٌ لا تَكُفُّ عن التَدَفُّقِ: تَنَافُرٌ خَفِيفٌ احْيَانًا وَاحْيَانًا اخْري شَديدُ التَفَرُّد .
جَفِلَتْ بِشَكْلٍ لافِتٍ لِمُلاحَظَةٍ سُقْتُهَا بِخُصُوصِ هَذَا الْمَوضُوعِ. هَكَذا اذا هِي لا تُتَابِعُ مَا يَحْدُثُ! تَجْهَلُ انَّهَا مُحَاصَرَة.
فِي الاثْنَاءِ يَتَوَاصَلُ فِي تَدَرُّجٍ ارْتِجَاجُ مُحَيَّاهَا، تَعِبًا، مَشْدُودًا،مُتَحَفِّزًا، مَشْحُونًا، ثُمَّ مُتَمَلَّكًا، ثُمَّ مُصَابًا مَرّةً اخْري، مُتَشَظِّيًا مَنْقُولا، مُتَفَسِّخًا، خَالِيًا اخِيرًا وَقَدْ فَقَد تَنَاظُرَهُ، مُضَاءً، دُون
لَقَدْ اظْهَرَتْ، دُونَ ان تدْري وفِي وَقْتٍ قَصِيرٍ عَائِلَةً من الوُجُوهِ مُثِيرَةً للاسْتغراب، عَدا الاسْلافِ وَتِلْكَ التي هِي للْوَالِدَيْنِ (البعيدين او القَريبين).
عَائلَة مُمْكِنَةٌ في تَطَوُّرها المَجهُول وبالتَّأكِيدِ، لَم يَكُن بامكَان احَدٍ ان يَرَاهَا فِيهَا الي حَدِّ الانَ،ذَات سِمَاتٍ مُتَضاعِفَة سَتَبْقي طيلَة حَيَاتِها قَابِلَة للظُّهُور الواحِدة ضَرَرًا للاخْري، تقَاوم من سَتَمْتَلِكُ الاخري، هَكَذا وبِفِ
من اجْلِ هَذِه السِّمَات الْمُخْتَلِفَة، اري انَّهَا تَتَوَفَّرُ عَلَي دزينة معقولة ان لم يكن عشرين شَكْلا طَارئًا، قُلُوبًا او امْزِجَةً هكذا كَان يَجب عليَّ ان اقُول.
انَّه الالهَامٌ غَرِيبٌ، لَيْس لِي ما يُمْكِن ان افْعَلَه حيَاله دون ادْنَي شَكٍّ، هي ايضا ليس لَها ان تبْحَث عَمَّا يُمْكِنُ ان تَسْتَخْرِجَهُ منه، لن تَفْحص المِرْآة لِتَتَعرَّف وتَتَعَشَّق مَلامِحَها الجديدة وشكلها الجديد وتلمحه، كما تَعْمَد نساء كثيرا
لَن اقُول َ ايَّ شَيْءٍ وَلَيْس لِي ايُّ تَعْلِيقٍ عَن هَذا اللَّعب الْغَرَائِبي بالاقْنِعَةِ، الذي يَتَوَاصَلُ، مَرِنًا بِلا مُبَرَّرٍ، بلا جدْوي بلا حَاصِل.
في الاثْنَاء، جَعَلني قَلْبِي الذي من لَحْمٍ وَعَضلات في صدري، اتألمُ، مُسَبِّبًا مغَصَّات، غَثَيَاناتٍ وافْكارًا سيِّئَة.
وقَدْ ادرَكُوا انْقِبَاضِي جَهَّزُونِي بِوَسَائِد وَكُرسيٍّ قُبَالة الحَدِيقة وهْو مَا مَكَّنني من مَوْضعٍ جَيِّدٍ، ما نَتَجَ عَنْه بِدَايَة ارتِيَاح.
ثَمَّة عَتْمَةٌ تَرْفُضُ ان تَتْرُكَنِي وَمُجَرَّدُ مُحَاوَلَتِهَا كَانت عَلي الاقَلِّ سَتَزِيد من الَمِي وتَمْنَعُنِي من الهُجُوعِ .
اسْطِوَانَةٌ. تَمَّ تَشْغِيلُ قَصِيدةٍ ثُمَّ ازِيحَتْ. لَمْ أكُنْ ارْغَبُ فِي تَدْرِيبٍ اوروبي ومِن ذَلِكَ العَصر.
تَلا ذَلِكَ، اسْطِوَانَةٌ اخْرَي من المُوسِيقَي الكَارْنَاطِية. فِي لَحْظَةٍ غَيْر مَسْمُوعَة بَدَت النُّوتَاتُ الاولَي كَمَنْ يَطْرُقُهَا مِنْ دَاخل الاذن. هِي مُوسيقي كَمَا لو لَم نَسْمَعْ مَثِيلا لها عن قرب في الْحَيَاةِ مِن قَبل. تَقْطِفُنَا فِي الطَّ
كَمَا يتدَفّقُ المَاءُ في سَرِيرِنَهْرٍ، كَذَلِك تَتَدَفّقُ المُوسِيقي في سَرِير كَياني، رَاعية،
بَاعِثَة الرَّحَابة والتنفُّس في الرَّحَابة .
غَاب وَجَعِي والخَوف أيْضًا.
كان مَنْسِيا.
بأسْلوبِها المتفرِّد، من خلال تَكَسُّرَات مُخْتَلفة الطُّرُقِ وخَاصَّةً بِطَرِيقة غَريبة غَطَّت الموسيقي الموالية كُلَّ شَيء .
ثُمَّ ألْفَتْ نَفْسَها تَائِهَة فِيَّ، تَائِهَة بِمَا انَّهَا مُستقِلَّة وسط بَحْرٍ اكثَر اتِّسَاعًا.
وَكَانت الْحَديقة حَاضرة، حَاضرة بِشَكْلٍ اخَرَ مُخْتلِفٍ تماما.
مُنْذُ الْبَدْءِ كَان هُناكَ عُمْقٌ شَفِيفٌ ادْرَكَ اقَاصيه. يَتَعَلَّقُ الأمْرُ الآنَ بِشَيء آخَر مُخْتَلِفٍ تمَامًا، بل بحَديقة اخري غير هذي.
دون ان تَتَوَضَّح التحَمَت الموسيقي بها، ولم يكُن لديَّ عَن هذَا الالْتِحَام ايَّة فكرة، كان بدرجة من الحَميميَّة حَتَّي انَّني نَسِيته، التِحَام قَوي مُتَفَرِّد بِتلك الشَّجرة المتسلطة حيث توجد، بتاجها المضاعف الكَثِيفِ الاوراقِ ، القَلقِ، القَلقِ دونما
مِئات الافْنَان والاورَاق مضت وكما مالت تنشَّقات غبية جعلت منها اصْواتُ "فينا" الَّلامرئيَّة سخِيَّةً، طَبيعيّةً، طَافِحَةً بِشَكْلِ مُدْهش.
وَانا ادْخُلُهَا، مَارَّا من الامَامِ، رَأيْتُهَا كَانت بِلا صفَةٍ وَبِلا طِرَازٍ، لَم تَكُنْ تَعِدُ بِالكَثير، حَدِيقة مَا، انوَجَدَت خَرْسَاء، دُفْعَة وَاحِدَةً، واذَا بِهَا حَديقة فردوسيَّةٌ ... وَانا في الامام علي بُعْد خُطُوات، وبِشَكْلٍ طَبِيعي الي
كان من المُمْكِن اذا، حيْث لا ابَّهة ، لا َثعْبَان، لا اله مؤدبا، لَيْس ثَمَّة سِوي الْجَنَّة غَيْر المَأمُولة. وَبِدُون ايِّ حَاجَة للتَّحَرُّك امَام تلك الشَّجَرة في الْوَسطِ، ذَات التَّاجِ المُتَّسِعِ، ذَات الاوراقِ المُصْفَرَّة الضَّخْمَة، المُذَهَّبة
تَوَهَّجَت نِسْمَةٌ،تُوقِظُ الافْنَان النَّاعِسة والاورَاق الذَّابلة، ذات الرَّحابة الطَّاغية مُعَبِّرة عن غِبْطَة، غبطة فِي اعْلي دَرَجَاتِهَا، ورَغْبَة اشَدُّ من الغِبْطَة، غبْطَة من جَمِيع الاشْكَال المَمْنُوحَة واللَّحْظة القَادِمة، مُنتزعة، مستعادة،
عَالَمُ الشَّرْق الْمُهَيَّجِ كَان َ هُنا وَاحِدًا و كُلا مُعَبِّرًا عَن اوج الانتشاء، باسم الكلِّ وباسم الارض.
مَا يُمْكِنُ انْ تَرْسُمَهُ الافْنَانُ وَالاوْرَاقُ، لَيْس بِامْكَانِ ايِّ ذِرَاعٍ كَمَا انَّه ليْس بِامْكَانِ جَسَدِ امْرَأة او رَجُلٍ، لَيسَ بِامْكَانِ ايِّ رَقْصَة بَشَرِيَّةٍ او حَيَوانِيَّة ان تُحَقِّقَهُ.لَقَد كَانت فياضاناتٍ، فياضاناتٍ لَيْسَ لَها
جُثُوات، تَضَرُّعَات، احتبَاكَات، خَلاصات، اقتلاعَات، غَطْسَات في الامَامِ، انسِحَابَات، تَرَاجعَات، مُعَانقَات اخْري وَدَائِمًا نَحْو الاقْصَي، فِي كُلِّ وَرَقَةٍ، فِي كُلِّ غُصْنٍ اضْحي كَائِنًا عَاشِقًا، يُعِدُّ وَيُعِدُّ مَرَّة اخْري اخْشَع الرَّكَعَا
لأنَ هَذه الفَيَضَاناتِ وَهْي مُغْتَبِطَةٌ وَجَدت لَهَا مَوضِعًا عِنْد قِمَّة الشَّجَرة (ولا استغرب ذلك) عند شجرة جَوزٍ عَتِيقةٍ ذَات تَاجٍ فَسِيحٍ، نَادر جِدًّا من حَيْثُ جَوهَرِه. تَاجٌ مُضاعَفٌ كَأنَّهُ ثُلاثِي، كَأنَّه بِلا شَبيه، سِرْب حَيْثُ كُلُّ ع
تَهَيّجَات بِلا اشْخَاصٍ، حَيْث انَّ جَمِيع الاجْزَاء، فروع، اورَاق وافْنَان كَانت اشْخَاصًا بَل اكْثَر من اشْخَاصٍ، مُهْتَزَّة باكْثر عُمْقٍ، اشَدَّ ارتِبَاكًا مُرْبِكَة.
مُنْفَرِدَة، لَيْسَ جَمَاعِيا، في ايقَاعٍ مُتَسَارعٍ مُسْتَولٍ عَلي كُلِّ تَكَاسُلٍ حيث ليست الريح الحقيقية وحدها هي المسؤول الرئيسي .
يَنْحَني الوَرَقُ الي الاسْفَل بِسُرعة ثُمَّ يَنْدَفِع متصَاعِدًا، ثم مسْحوبًا الي الْخَلْفِ، ثُمَّ يَرْتحل دونما تعَبٍ الي التجاوز اللاتعِبِ، مُتَجعِّدا كَأنَّه غير متجعد بوحشية وَهْوَ حصِيلَة لِنَوعِ من الْقَدَاسَة في سُمُوٍّ فَريد.
جَمَالُ الاخْتِلاجَات في حَدِيقة التَّحَوُّلات .
ارواءٌ ولا ارْواء يَرْتَحِل من الشَّجَرة الي انخِطَافَات الرُّوح، نِدَاءات الي الظَامِئِين، نداءَات مَسْموعة محتفل بها. هذه التكْملة المنتظرة منذ الابد تَمَّ تلقيها ثم ايداعها.
الاحساس اللامتناهي- عدم الاحساس في حضرة موعده.
وَتَنْفَتِح، تَنْغَلق الرَّغْبَة اللامتناهية، نبضات لا تفتر بين الارْضِ والسَّمَاوات - غبطة بَلِيَتْ- وَحْشِية مَجْهولة مُوفدة الي تلذُّذٍ اعْلي من كُلِّ تلذُّذ، ضحو اختراق في اتِّجَاه الاعْلي كَمَا هو في اتجاه الاعمق حي يظَلُّ الغَامض سِرًّا مُقَدَّسًا.
فقط يَنْضاف اليه يَلْتَحِمُ به اكثر (آتية من حيث لا ندري) تقطيع رزين للجمل الشعرية، ايقَاع قوي، اصَمُّ لَكِنَّه وبالتَّسَاوي داخلي، كَمَا هي دَقَّات القَلْب التي كان من الممكن ان تكون موسيقية .قَلْب نابض في الاشْجَار وهو ما لا نَعْرِفُه عَنْهَا وَهْو ما ا

خذيني معكِ

خذيني معكِ
خذيني معك بسفينة شراعية
بسفينة شراعية قديمة وجميلة،
على الصارية أو إن شئنا على الزبد،
وضيعيني بعيداً بعيداً.
على مقطورة لعصر آخر.
على مخمل ثلجي خدّاع.
على تنفس بعض الكلاب المجتمعة.
ضمن مجموعة متعبة من الأوراق الميتة.
خذيني معك دون أن تحطميني، في القُبل،
وعلى الصدور التي تنهض وتتنفس،
على بساط الكفوف وضحكاتها،
على ممرات العظام والمفاصل.

إنسان ضائع

لقد ضعت، عندما خرجت. وفي الحال كان قد فات الأوان على الرجوع. وجدت نفسي وسط حقل. لكن عجلات كبيرة كانت تمرُّ فيه. كان حجم بعضها أكبر منّي مائة مرة. والبعض الآخر أكبر فأكبر. وبالكاد أنظر إليها، كنت، وهي تقترب، أهمسُ على مهل، كما لو لنفسي: "يا عجلة لا تسحقيني

الريح

تحاول الريح أن تفصل الموجَ عن البحر. لكن، من الواضح، أليس كذلك، أنّ الموج يتمسك بالبحر والريح بالهبوب... كلا الريح لا تتمسك بالهبوب، حتى عندما تصبح عاصفة أو زوبعة، لا تتمسك به. فهي تنزع بلا روية، بهيجان وهوس، نحو مكان ذي سكينة تامة، وهدوء، فتشعر أخيراً مط
كم هي غير مهتمة بالموج. سيّان عندها إن كان في البحر، على جرس، في عجلة مسننة أو على شفرة سكّينة، فهو لا يحرك فيها ساكناً. إنها تمضي حيث الهدوء والراحة، حيث تكف عن كونها ريحاً.
على أنّ كابوسها مستمرٌ منذ أمد طويل.

نشيد الفرح

كفى يا أخواني هذا الأنين
ورافقوا الصوت باللحن السعيد
فشعلة السعادة لاتطفأها السنون
كم هو جد سعيد
من استطاع كسب صديق
هؤلاء الذين من أ حبوا مخلصين
ليأتوا إ لينا سعداء
أما الذين بخلوا بقلوبهم
اليوم عنا يعميهم البكاء
لنعش كالطبيعة مبتهجين
ولنسرع الخطى عبر الطريق
كالجنود البواسل ا لظافرين .
أ ن فوق هذا النجم المتأ لق
أله الخلق أ جمعين .

شكوى الفـتاة

تتـجمَّـع السّـُحـُب سريعـاً،
يهفهف شـجر البلّـوط في الغابة،
وجـنبَ الشاطئ الأخضر،
حيث تتكسّـر الموجة بعنف وبعنف،
تجلس فـتاة صـغيرة
وتتـنهّـد في الليل المعـتكـر،
والعينُ مكـدّرة من الدّموع.
.
" القـلبُ مـات،
والدّنـيا خالـية،
ولا تعطي شيئاً لتحقـيق أيًّ أمنية بعد هذا،
أيّها المُـقدَّس، أرجـِعْ طفـلـَك إلـيك،
لقد ذقتُ سـعادةَ الدّنـيا،
فلقد عشتُ وعشقتُ! "
.
تجري الدّمـوع مدراراً دون جدوى،
والنّـُواحُ، لا يوقـظ المـوتى،
ولو عرفتُ شيئاً ما يعـزّي القلبَ ويَشـفيه،
بعـد اختـفاءِ مُـتـعةِ الحبِّ اللذيـذ،
سوف لا آبـى هِـبَـةَ السَّمـاء.
.
" دع ِ الدّمـوعَ تجـري من غير طـائل،
لا يستطيع النّـُواح أنْ يُـوقظَ المـوتى،
السَّعادة الأشـدّ ُ حـلاوةً للقلب الحـزين،
بعـد زوال مُـتعـةِ الحبِّ الجميـل،
هي النّـُواحُ والآلامُ التي يُـخلِّـفها الحبّ ُ."
***
(( وهذه ترجمة القصيدة شعراً مقفّى)):
*
عنـدما تكسو سماءَ الكونِ في الدّجْـنة طَيّاتُ الغيوم ِ
وتنـاغي شجرَ البلـّوط في الغـابة هبّـاتُ النسيم ِ
جنبَ ذاك الشاطئ الأخضرِ في الأعماق من ليلٍ بهيم ِ
تجلس الحسناءُ والآهـاتُ منها عبَـراتٍ تـتـفجَّرْ
عينـُها ملأى بدمـع لا ترى المـوجَ بعنفٍ يتكسَّرْ
" ياإلهـي مات قلبي وخلتْ دنـيايَ إلاّ من همـوم ِ
.
وأمـانيَّ الـتـي عـشتُ لهـا أحـلـمُ دَهـرا
ذهبـتْ مـثـلَ سـرابٍ وانقضتْ دنياي هَـدرا
فلَـقَـد عشـتُ وأحببتُ وكـان العـمرُ زهـرا
أيّـُها الأقـدسُ أَرجِـعْ طفـلَـكَ الغـالي إليـْكا
وخُـذِ القـلبَ الذي ذاب هـُيامـاً فـي يَـديـْكا
إنّني أُبصِـر دنيـايَ ظلاماً مُـدلَهِمّـاً مكفهـرّا "
.
ودموعي فوق خدّيَّ كنهرٍ ليس يـُطفي أيَّ جَمـرِ
ونُواحي ليس يُجدي المَيْتَ أنْ يُوقَظَ من أعماقِ قبرِ
لو عرفتُ الذي يشفي القلبَ مـنْ وَصْـبٍ وهَـجرِ
بـعدما يـذهـبُ سِـحـرُ الحبِّ كالطيفِ الجميلِ
بـعدما يخـبـو لهيبُ الـوجـدِ في روح الأصيلِ
لَرَشفتُ الحبَّ والمُـتعـةَ دوماً دون تفكـيرٍ بأمري
.
" فدعِ الدَّمعَ على الوجْـنـاتِ يجـري دون طـائلْ
إنَّ هذا النَوحَ لا يُوقظُ موتى غادروا شمسَ الأصائلْ
إنَّ أحلى ما يُـزيلُ الكَرْبَ عنْ قلبٍ أصابته الغوائلْ
بـعدَ عيـشٍ كان حُـلواً صار كالـعلـقـم مُـرّا
إذ ذَوتْ وردةُ روضٍ نشـرتْ بالأمـس عـطـرا
هو ما خلَّـفَه الحبّ ُ نُواحـاً وعذابـاً غيرَ زائـلْ "
*
ترجمة: د. بهجت عباس
**
Des Mädchens Klage.
Der Eichenwald brauset, die Wolken ziehn,
Das Mägdlein sitzet an Ufers Grün;
Es bricht sich die Welle mit Macht, mit Macht,
Und sie seufzt hinaus in die finstre Nacht,
Das Auge vom Weinen getrübet.
»Das Herz ist gestorben, die Welt ist leer,
Und weiter gibt sie dem Wunsche nichts mehr.
Du Heilige, rufe dein Kind zurück,
Ich habe genossen das irdische Glück,
Ich habe gelebt und geliebet!«
Es rinnet der Thränen vergeblicher Lauf,
Die Klage, sie wecket die Todten nicht auf;
Doch nenne, was tröstet und heilet die Brust
Nach der süßen Liebe verschwundener Lust,
Ich, die Himmlische, will's nicht versagen.
Laß rinnen der Thränen vergeblichen Lauf!
Es wecke die Klage den Todten nicht auf!
Das süßeste Glück für die Trauernde Brust
Nach der schönen Liebe verschwundener Lust
Sind der Liebe Schmerzen und Klagen

ربيع

رقيقة، الفتاة ذات الشعر الأحمر،
أي مقدار من البراءة يبهج،
تقول للصبية الشقراء
هذه الكلمات همساً بصوت عذب:
.
(( النسغ الذي يصعد و الزهر الذي يتبرعم
طفولتك خميلة:
دعي اصابعي تهيم في الزبد
حيث يبرق زر الوردة،
.
(( دعيني، بين العشب الناصع
أرتشف قطرات الندى
من الزهر المروي، ...
.
(( بعد أن تكون المتعة، يا حبيبتي،
أضاءت جبينك البريء،
كما الفجرٍ الأزرق الخَجِل. ))

البارك الشّابة

العظيمُ العنقود يأتلقُ الآنَ لشوقي نحوَ امتصاص البلاء .
يا نجوماً غريبةً ذات حول لا يُجارى و لا مفرَّ لرائي ،
أنا لا أدري أيَّ صفو رحيب ، أيَّ شيءٍ محجّبٍ علويِّ
ترتضينَ انبلاجهُ يتهادى في البعيد المدلَّل الزمنيّ ،
أنت يامن تغرِّقين بعنفٍ في مطاوي الأنام حتى الدّموع ،
هذهِ الدَّفقة الدّريرة من نور تسامى ، ومن سلاح منيع ،
و انطلاقاتك القصيّة تعدو في فجاج من عمرك الأبدي ،
معكِ إنّي وحيدةٌ ، أتداعى ، قد تخليّتُ عن سريري الطري ..
.
.. عند طيفِ المسخ الذي يتلوّى دونَ أعتاب مدخل يتوقّد ،
أيهذا الزَّخّافُ مهما تراءَيت سريعاً على جموحك تُعقدُ ،
يا التواءً طواله تتوالى هدهداتُ الملامسات النواعم ،
و نفاذاً للصبر يدنو و يدنو ، و ارتخاءً ، يا ثقلَ ما فيه ، جاثمٌ ،
أنتَ ، ما أنتَ بالقياس إلى ليل طواني في سرمديّ مداهُ ؟
كيف ترنو الى جميلَ ارتخائي نائماً غافلاً تداعت قواه ..
غيرَ أنّي على اتفاقٍ وثيقٍ مع ما فيّ من مخاطرَ تزخر ،
أنا ، يا صولجانُ باخُسَ ، منها ، في الخيانات والتقلّب أمهَرْ .
أهربي منّي ! تابعي من جديد دابق الخيط من سوادِ الرُّجوع !
إذهبي في طلابِ من هدّهُ النومُ لرقص الأرداف منكِ الوضيع ،
جرِّري جرِّري فساتينك الحرّى تباعاً الى سرير سوايا ،
أحضُني أنتِ فوقَ أفئدةٍ أخرى جراثيم ضيمها في العشايا
وعلى لفُّ حُلمك الحيوانيّّ ليلهثُ للصّبح همُّ النّقاء !
.
أيّها الذِّكرُ ، يا وقوداً هواهُ ، عسجدياً يهبُّ ملء جبيني ،
أنفخ الأرجوانَ فوق قناعي ، لوّن الرفض أيّما تلوين
أن أكونَ الأنا ، و قد أشعلتُ ذاتي ، خلافاً لما مضى من حياتي .
إقترب يادمي ، هلمَّ ولوّن من قديمي ألوانه الشاحبات ،
إنّما الّلازورد كان عليه يغدقُ النُّبل من بعادٍ مهيبٍ ،
يا دمي ، و اصبغ السّواسن من عهدٍ تقضّى ، .
أدنُ و أمسح هذا العطاء المعفّى فوق جسمي . هلمَّ كيما أُفاجىءْ
من جديد و أبغضُ الطفلةَ الخفراء ، هذي ، وذا السّكون المواطىءْ ،
و الكديرَ الشّفّاف يغطسُ في الغابِ و يطفو .. و في جليديِّ صدري
فليعاودوا نداءَهُ ذلك الصّوت مرنّاً ، فما أنا كنتُ أدري فيه بُحَّا
و قد تغلّفَ بالحبِّ خفيتاً ، مثل الحفيف المُهادي ..
إنّما الأغيَدُ المدلّلُ جيدٌ في طِلاب المجنّح الصيّاد .
.
* أصغِ .. لاتُكثر التّمهُّل من بعدُ .. فإنّ العامِ الجديدَ الطالعْ
لدمي كلِّه تنبّأ بالرّعشاتِ تترى ، محجوبةً ببراقع :
الجليدُ الممتدُّ يتركُ بالرُّغم خريد الماساتِ منهُ الأخيرة ..
وغداً ، يفدُ الطالعُ الرّبيع فيفجو محكمات الأقفال فوق النُّبوع :
الربيعُ المُهيب يضحكُ ، يفتضّ البكارات .. طلسماً في الطلوع .
غير أنّ النّقاء يرشحُ قطراً في كلامٍ مرفّه الدّلّ غاوي ،
فيروحُ الحنانُ يمتلكُ الأرضَ ، حنانٌ في مهجةِ الأرضِ ثاوي ..
مائساتُ الأشجار نفّخها الريُّ جديداً و غلّفتها البراعم ،
مثقلاتٍ برفِّ أجنحها الألفِ ، وآفاقها الرّحاب النّواعم ،
راحت الآنُ فوقُ ، في مفرق الشّمس ، تذرّي شعورها المرعِدات ،
و تحثّ التّصعيد في حسرةِ الجوِّ بآلاف أجنح مورقات
تتندّى رِيّاً وتزهو اخضراراً ، فتُحسُّ الفروع منها جديدة ..

الخمرة الضائعة

رميت، ذات يومٍ، في المحيط
( لكن عدت لا أذكر تحت أية سموات )
رميت كتقدمة للعدم
قليلا من الخمرة الثمينة
.
من أراد ضياعك أيها المشروب؟
ربما انصعت للكاهن؟
ربما لهموم قلبي،
حالما بالدم وأنا أسكب الخمرة ؟
.
شفافيتها المعهودة
بعد وردة مدخّنة
تعيد إلى البحر نقاءه
ضياع الخمرة، شكر الأمواج!
ورأيت في الهواء المر
أعمقَ الصور تطفر.

قصيدة الغرام الغير مرتقب

لا أحدَ أحاطَ بسرِ عطرِ
الماجنوليا السوداءِ في رحمِك.
لا أحد علمَ أنكِ عذبتي
طيرَ الغرامِ الطنانِ بين أسنانِك.
.
ألفُ مهرٍ فارسي أسلمَ للنوم
في ساحةِ جبينكِ المضاءةِ بنورِِ القمر
عندما كنتُ - عبرَ أربعِ ليالٍ
- أعانقُ خصرَكِ .. عدوَ الثلج.
.
نظرتكِ مابينَ الجصِ والياسمين
كانت غصناً شاحباً من البذور.
فتشتُ في قلبي كي أمنحكِ
الرسائل العاجية المسطرة بـ دوماً
.
دوماً .. دوماً .. يابستانَ لوعتي
جسدكِ يهربُ مني دوماً
الدم في عروقكِ وسط فمي
وفمكِ دونَ نورٍ يرقبُ موتي.

أنشودة الرغبة الأولى

في الصباح الأخضر
أردت أن أكون قلباً
قلباً
.
وفي المساءِ اليانع
أردت أن أكونَ عندليباً
عندليباً
.
( ياروح..
كوني بلونِ البرتقال
ياروح..
كوني بلونِ الحب )
.
في الصباح المفعمْ
أردت أن أكون أنا
كالقلبْ
.
وفي نهايةِ المساء
أردت أن يكون صوتي
العندليب
.
ياروح..
كوني بلون البرتقال
ياروح..
كوني بلون الحب

مختارات


أبلغي كل إنسان
الآن، اليوم، بأني
في عذوبة سأغني
لمتعة من صادقتني
2
ولسوف نستمه معا بالغناء
مثل من تجد
بالخطايا، وربما في الحماقة
والحزن ما ينسيها
3
كانت وأقفة بجوار سريري
بصندليها الذهبيين
والفجر في ذات
اللحظة أيقضتني
4
اسائل نفسي
ماذا، ياسافو، بقدورك
أن تمنحي لمن
تمتلك كل شيء
كأفروديت؟
5
وأجيبها
سأحرق قربانا
من عظام الفخذ المكسورة بالدهن
لعنزة بيضاء
على مصلاها
6
أعتراف
أنني عشقت قد ما أرهق
حالي. وآمنت
بما للعشق
من نصيب في
تألق الشمس
وعفتها
7
في الظهيرة
والأرض
تضيئها ألسنة لهيب
يتساقط كرمح عمودي
يطلق صرصار الليل
- عاليا كقذيفة-
غناءه بحركة من جناحيه
8
أخذت قيثارتي وأنشدت
تعالي الأن،
يا صدفة سلحفاتي المقدسة: كوني
آلة صادحة
9
برغم أنهن
محض أنفاس وحسب، لكن الكلمات
التي أملكتها
خالدة
10
في ذلك العصر
تينع الفتيات ليتزوجن
وتلوح تيجان
الزهور بقلائدهن
11
سمعناهما تنشدان:
الصوت الأول:
أدونيس الصغير
يحتضر! آه سيتيريا
ماذا نفعل الآن؟
الصوت الثاني
اضربن صدور كن
بقبضات الأكف، أيتها الفتيات
ومزقن ثيابكن!
12
ما من فائدة
أيتها الأم العزيزة، فأنا
لا أستطيع أن أكمل
نسيجي
ولربما ألقيت
اللوم على أفروديت
فالناعمة كما هي
كادت
أن تقتلني
بعشق ذلك الفتى
13
ماأكثر ما ينم البشر
وهم يتقولون على ليديا، أنها
وجدت بيضة
تختفي تحت
أحجار الياقوت الأزرق البري
14
السلام الحاكم في السماوات
كان امبروسيا واقفا
وقد عانق لتوه
بآنية الخمر
أما هيرميس فكان يرفع ابريق الخمر ويصب
للآلهة
15
عندما شاهدت أيروس
في طريقه نحونا
قادما من السماء، كان
يرتدي عباءة الجندي
الأرجوانية الداكنة
16
أنت ياراعي قطعان المساء
هسبيروس، يامن تهش
نخو البيت كل ما
شت من نور الفجر
تهش على الشياه، وتهش على
العنزات، وتهش على الاطفال
باتجاه البيت، كل إلى أمه
17
نامي ياعزيزتي
لي ابنة
صغيري تدعى
كليس، تلك التي
تشبه زهرة ذهبية
ماكنت
لأبدلها
مقابل مملكة كرويسوس
بكل ما انتثر بها من عشق
18
رغم انها خرقاء
إلا أن لدى مانسيديسكا
طلعة أكثر بهاء من
جيرينو النبيلة
19
غدا سيكون من الافضل لك
أن تستخدمي كفيك الناعمتين،
ياديكا، اتمزقي
أشياءك الجميلة، وتغطي
خصلاتك البهية
فمن تريدي الزهور
ستحظلاى بأسعد
نعم الآلهة: النعم التي ستعود
منرأس عارية.
20
على سطح السفينة وضعنا الجرة
مع تلك الكلمات:
هذا هو رماد الصغيرة
تيماس التي لم تتزوج
تنقاد
إلى ظلام غرفة نوم
بيرسيفون
وهي الآن أبعد ما تكون عن
بيتها،، والفتيات
في عمرها يأخذن
شفرات جديدة الحواف
ليقصصن، حدادا عليها
خصلات شعرهن الناعم
21
أيتها القبرصية، في أحلامي
طيات منديلك
الأرجواني وهي تظلل
خديك- المنديل الذي
أرسلته مرة تمياس
هدية خوف، طوال
الطريق من فوكايا
22
في فجر الربيع
يبزغ القمر مكتملا:
وتأخذ الفتيات أماكنهن
كمالو كن يتحلقن حول المصلى
23
واقدامهن تتحرك
وفق إيقاع، بينما الأقدام
الرقيقة لفتيات كريتان
تتراقص حول
مذبح العشب
الزهري الأملس الناعم
24
كن ملتاعات من بهاء
النجوم القريبة
للقمر الحبيب الذي يغطي
وجوههن المشرقة
حينما يكون
في أكمل استدارة له ناشرا ضوءه
الفضي على الأرض
25
الآن، وبينما نرقص
تعالي إلينا
أيتها الرقيقات جاييتي،
ريفرلي، راديانس
وأنتن،ربات الإبداع بالسعر الحبيب